..وقفت أمام مرآتي أرقب تلك الدموع المنسكبة كالطوفان
..جراح وشقوق تصدع بهاالكيان
..يئس وبؤس وانكسار
..فؤادٌ تعرضَ للإندثار
..صحت أناديها
..أمـــــــاه
..أماه أين أنتِ..كيف تركتني وانسحبتي من أراضيَّ بلا انذار
أحتاجكِ ياملهمتي..يا ريحانة قلبي
..أماه أين أنتِ
..ضميني
..لميني
..كفكفي أدمعي
..ضمدي جراحي
..رقِعي شقوقي
!!وأخبريني بأن كل شيء سيكون على مايرام
..فما عدتُ أؤمن بالسعادة والإطمئنان
..ما عدتُ أؤمن بالسلام والأمان
كل ماحولي يملؤه ليلٌ لجيٌ سرمدي..لا نهاية له
!!بحثت عن الأمل في قاموسي ولم أجد من بقاياه سوى الألم
أماه..أنا تائهة..ضائعة بين حنايا العالم الموحش
!!لم أعد أعرف طريقي..من أين يبدأ وإلى أين يقودني
x x x x x x
..هبت نسائم باردة اقشعرت لها أطرافي
..سمعت صوتها الشجي يناديني
::صغيرتـــــــــــي::
لؤلؤتي المكنونة..ما بالي أراكِ والوهن يعلوكِ؟؟
!!عهدتكِ شعلة من التفاؤل تزيل غمامات التخاذل عن كل ماحولها
!!حبيبتي..أنسيتي أحاديثنا المطولة عن مدينة الأمل والسعادة التي لم يسكنها سوانا
!!أتذركين كيف كنا نسعد ونضحك وسط آلامنا
مهلاً..أونسيتي المعادلة التي أجريناها معاً..كيف اذا صلحت صلتنا بالأعلى فإن مادونه يصلحُ؟
هو الرحـــــــــــــــمن..فكيف غفلتي عنه؟
..مدي له يداكِ..وأخبريه بشكواكِ
!أوتحسبين بأن الكريم ينساكِ؟
!أوتحسبين بأن غيره يرعاكِ؟
!أتظنين بأنه لن يزيل مااعتراكِ؟
حاشاه..حاشاه
..فقط ابحثي عنه بصدق في داخلك..انظري من حولك وستجدينه
x x x x x x
!!ثم سرعان ماتوقفت تلك النسمات الباردة..وعمَّ الهدوء كل ماحولي
رفعت نظري لمرآتي..رأيتني بصورة مختلفة
..انشرح صدري وتبدد حزني..
..ارتسمت بسمة خفية على شفتاي
..رفعت يدي ومسحت أدمعي المنهمرة
..قلتها وبأعلى صوتي
..أعلــــــــــنت الحرب على دموعي