..آخر مقابلة

:مساء منعش وسماء ملبدة بالغيوم

كم مرة نخرج من البيت مهرولين "مشتطين" دون أن نقول "إلى اللقاء" أو نتفوه بشيء عطوف ،، أو نهمس بشيء ناقد ونصفق الباب من وراءنا؟؟
كم مرة نستهين بأولئك الذين نحبهم إعتماداً على الافتراض بأنهم سيكونون هناك حيث تركناهم عندما نعود،، وستمضي الحياة؟
we take life for granted, we take family for granted and assume that they will always be there for us when we need.

لكن هل هذه طريقة عقلانية للحياة؟

دعونا نتخيل أن هذه لحظة الوداع الأخير؟
دعونا نتخيل أن هذه ستكون المرة الأخيرة التي نرى فيها فرداً من عائلتنا وأنه لسبب أو لأخر سنفترق عنهم؟

ماذا كان سيحدث؟؟

..لكنا انتقينا العبارات بحذر وراقبنا ما يخرج من أفواهنا وفكرنا بعمق
!!ولم نكن لنرى من نحبهم من أفراد عائلتنا في مواطن الضعف او الخلل في أسلوبهم وشخصيتهم
!!وما كانت كلماتنا الأخيرة لهم لتكون شكاوي أو تأففات تقترح بأننا نتمنى لو كانت حياتنا تختلف عما هي عليه

،،ربما لو وضعنا نصب أعيننا احتمالية أن تكون هذه هي المرة الاخيرة التي نرى فيها من نحب
لأخذنا لحظة اضافية للعناق
"وربما لقول "أحبك
أو عبرنا لهم عن مدى أهميتهم في حياتنا وشكرناهم لأنهم جزءاً من وجودنا وكياننا

إذا فكرنا بهذه الطريقة وافترضنا أن هذا آخر لقاء لي مع
أمي
أبي
أختي
أخي
اطفالي
زوجي
ومن أحب
لاختلفت نظرتي لهم
:ولربما ابتكرتُ جملةً أجمل من مجرد قولي
"أراك فيما بعد"
وابتسمت في وجوههم ابتسامة تقول لهم بأني أهتم لأمرهم


أنا لا أقول هذا لخلق بيئة قلقة مليئة بالخوف من المجهول
..لكن أقول ما قلت وأوجهه لنفسي قبل أي شخص بأن نقف برهة وننتبه قليلاً لأشياء ثمينة لا نقدرها،، ربما لاننا ألفنا وجودها من حولنا
life is beutiful and precious, we only live it once, so pay attention to the small, yet precious things, because greatness arises from small things.

اللي هيج فيني هالموضوع هو تنويم أخوي الصغير عزوز بالمستشفى،،للمرة الخامسة في الشهور الستة الماضية بسبب مرض السكري
هالشي خلاني أراجع نفسي في طريقة معاملتي له نظراً لأنه الأصغر في العائلة ودايماً اللوم عليه
and i seriously think, what if i loose him?i'm sure i'll regret not taking him in my arms and telling him how much i love him!!

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه شفاءاً لا يغادر سقما

دعواتكم