Sunday, April 15, 2007

::إنقطعت كل الآمال إلا منك::

:.:بسم الله الرحمن الرحيم:.:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في لحظة ضيق أحسست فيها بأن كل المعادلات ضدي؛ لم أقوى على تغيير مزاجي وإسعاد نفسي
كما تعودت أن أفعل، هذه المرة كانت مختلفة، فقد تراكمت الهموم والمشاكل ولم يعد كأس قلبي
قادراً على تحمل الكمية، ففاض وفاضت معه عيناي
وما "زاد الطين بلة" هو محاولاتي الجاهدة للجوء لغير الله غفلةً مني
جلست لوحدي أبكي بحرقة وأبحث عن من أفضي له ما بداخلي عله يساعدني في حل بعضٍ من
هذه المشاكل، لكن سياسة الفضفضة ليست في قائمة خياراتي إلا نادراً فأنا إنسانة كتومة بالعادة
وألجأ لحل مشاكلي بنفسي
لا أعلم لما كانت هذه المرة مختلفة عن ماسبقها، أصبح البوح شيئاً لا بُد منه!!
حتى والدتي "حفظها الله" لم أستطع التفوه بشيءٍ أمامها رغم تفهمها لي، لكني لم أرد أن أريها
ضعفي ولم أرد أن أقلقها علي..فقد تعودَت علي قوية صامدة لا أعرف للحزن طريق
بحثت لمن من صديقاتي أشكو،، فرأيت كل واحدة منهن لاهية في مشاكلها الخاصة،، وشعرت بأن
إحداهن لن تفهمني..
أقسم لكم أن الأرض ضاقت علي بما رحبت وتمنيت في تلك اللحظة الخروج من جسدي والتحرر من
هذه الدنيا ومنغصاتها،،
كم كنت ضعيفة وغافلة آنذاك بأن بحثت عن الفرج والسعادة بعيداً ولم أدرك قربها مني!!
فجأة..وأنا في تلك الحالة المأساوية مرت ببالي هذه الجملة "لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك" وكأني
سمعت أحداً يهمس بها في أذني..
فأحسست بشيء من الثقل بدأ ينزاح من كاهلي،، فإزداد نحيبي وهذه المرة لإدراكي سوء فعلي بأن
إلتجأت لغير الله..وتخيلت لو أني مِتُ في تلك اللحظة وسألني الله عن سبب بعدي عنه..ماذا كنت
سأجيبه!!!
أسرعت إلى المغسلة فجددت وضوئي،، وضعت سجادتي ووقفت موجهة كل جوارحي إلى الله وماء
الوضوء قد إمتزج بدموعي،،
فصليت وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم "أرحنا بها يا بلال"،،وبعد التسليم ركعت وبدأت أحاور
ربي رحيمي..
صحيح أنني لم أسمعه يخاطبني لكن شعرت برده علي عند إحساسي بطمئنينة وسكينة حلَّتا علي
أفضيت بمكنونات صدري..وسألته بأن يرزقني اليقين،،وفعلاً وأنا أسأله كنت موقنة بإجابته لي فهو
المجيب الرحيم الحيي الذي يستحي أن يرد عبده خائباً صفر اليدين!
أحبتي لماذا نلجأ إلى غير الله وهو الأقرب إلينا،، أرحم علينا من أبائنا وأمهاتنا،،يعلم ما يختلجنا وبيده
وحده أن يساعدنا،، هو الذي أضحك وهو الذي أبكى،، بيده مفاتيح السعادة،،
فلنحسن الظن به ولنلجأ إليه أولاً وأخيراً،،ولنكن موقنين بأنه لن يخيبنا
فهو سبحانه من قال لنا وقوله الحق :: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
أى أن كل المطلوب منك هو أن ترفع يديك وتقول أريد كذا وكذا، وفى هذا يقول عمر بن الخطاب: أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء لأن الله قد وعد من دعاه أن يستجيب له
من أسمائه سبحانه وتعالى القريب
من هو أقرب إنسان لنا فى الوجود؟ هل هى أمهاتنا، أخواتنا، أزواجنا، أبنائنا، أصدقاؤنا لا والله، الله أقرب إلينا ، فلنجرب ولنضمم أقرب الناس إلينا إلى صدورنا ونحتضنهم بقوة، من الأقرب إلينا الآن؟ هم أم الله؟ لا والله، إنه الله فالله سبحانه وتعالى يقول :: "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"
والله ما عرفنا الله حق قدره وما قدرناه،، ومهما حاولنا فلن نصل إلى معرفته،، لكن علينا فقط أن نشد همتنا ونحاول التقرب منه وحتماً سنجده أقرب إلينا مما نظن..
إخوتي هذه مرحلة مررت بها في حياتي وعلمتني درساً لن أنساه،، وها أنذا مازلت أحاول التغلب على غفلتي وضعفي وأسأل الرحمن بأن ينقذني منهما
//أسعدكم الله وجعلكم من المقربين أصحاب عليين//

4 comments:

Kuw_Son said...

قعدت أربط بين كلامج و عنوان مدونتج فوجدت ترابط وثيق بين اللي كتبتيه

I'll never give up

لا ننسى قول الله تعالى .. و من يتق الله يجعل له مخرجا

دائما و ابدا اجعل وجهتك بالشكوى إلى ربك ..

الله تعالى كريم و يتنزل في ثلث الليل الأخير نزولا يليق به سبحانه و يقول هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له ..

سبحانه ما أعظمه و ما أحلمه ..

جزاج الله خير لتذكيرنا بأهمية اللجوء لرب العزة جل و على في الملمات و الخطوب ..

و لا ننسى أن الله تعالى قد قال ..

و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى

دمتم براحة بال

glomhilda said...

بارك الله فيك أخوي خالد على هالإضافة الرائعة..كلماتك بردت قلبي :)

وأكثر شي يعورلي قلبي ويخليني أستحي على ويهي لمن أتذكر النزول الإلهي في الثلث الأخير من الليل وكيف إننا نضيع مثل هالأوقات الثمينة،،إما في نوم أو في سهر عالنت..

اللهم إجعلنا من الأوابين إليك..

مشكور خالد..

::heba:: said...

لله كل شي
هو موالنا وهو غافر ذنوب

اللجوء لغير الله مذله
نعم مذله ....

احساس التواصل مع الله
احساس رائع ..ثقي عزيزتي
ان الله لايرد من دعاه ولا يرد الداعي صفر اليدين....

ان الله قريب لنا وارحيم علينا
واذا ابتلى الانسان فأعلمي ان الله يحبه
ويريد معرفه مدى ايمانه

عسى الله يثبتك
وبغسل قلبك
بنور الايمان وطاعه الرحمن

للمكان هنا لذه
اعتبرها متنفس لقلبي ايضا

شكرا لكي :)

glomhilda said...

::heba::
حبيبتي :")

ولمرورك لذة أسأل الله أن لا يحرمني منها..
كلامك كان كالماء البارد على قلبي

دمتي هبة:)